أُسس مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحت مظلة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية إدراكاً لأهمية إبراز سيرة الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وحرصاً على حفظ تراثه وقيمه وإبانة أولوياته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وانطلاقًا من المسؤولية تجاه رصد تاريخ الوطن وإحياء تراثه عبر توثيق سيرِ رموزه وقادته ليكون مصدرًا أساسيًّا للمعلومات، ومركزًا متخصصًا للدراسات والأبحاث التي تناولت سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .
إن تحقيق هذه الرؤية يستدعي جهدًا كبيرًا، وعملًا متواصلًا يرتكز على متطلبات البحث العلمي وفق المعايير والقواعد العلمية والمنهجية الكفيلة بتحقيق الأهداف المرسومة. وقد أدرك المركز أهمية الإسهام الفاعل في توثيق مرحلة مهمة من مراحل بناء الوطن وتنميته؛ لتكون شاهدة على النهضة الشاملة التي شهدتها بلادنا الغالية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- ولتحقيق توثيق سيرة هذا القائد العظيم لتكون مثالاً حيًّا للأجيال القادمة. كما يقوم المركز بأداء رسالته من منطلق حب الوطن وتقدير رموزه الذين سخَّروا حياتهم من أجل وحدته وبنائه وتنميته بدءًا من المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبنائه البررة ملوك المملكة العربية السعودية الذين ساروا على نهجه وحافظوا على إنجازاته وأكملوا مسيرة البناء والتنمية من بعده.
أشكر الله -جل وعلا- على تأسيس هذا المركز الذي يُعبر عن حبِّ أسرتنا ووفائها لوالدنا –رحمه الله -، وكل الشكر والعرفان لإخواني أصحاب السمو الملكي الأمراء أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله للأعمال الإنسانية، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، على دعمه الكبير في إنشاء هذا المركز، وأخي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية، على متابعته ورعايته لأعمال المركز وأنشطته. والشكر موصول لأخواتي صاحبات السمو الملكي الأميرات على اهتمامهن ودعمهن المتواصل للمركز بكل الإمكانات و الوسائل.


رئيسة مجلس الإدارة
صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود